المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٠

زمزم

صورة
زمزم عادت الى الطفل المبرأ أمهُ شعثاءَ .. يعول قلبها الملتاحُ يذوي على وهج الرمال صغيرها ظمأً .. ويخبو في الشفاه صُداحُ عبثاً ترود الأفق عيناها .. فما في الأفق إلاّ الصمت والاشباحُ الماء أين الماء ؟ يا ويح الصدى أترى تُحس جلامد وبطاحُ ؟! البيد تلفح .. والسراب كأنهُ برقُ المنايا .. واللهيبُ وشاحُ تعدو هنا .. وهناك .. يهوي ركنها متداعياً .. وصروفها تجتاحُ وتلوذ بالرحمنِ .. إن دعاءه في النائباتِ وفي الكروب سلاحُ رحماك رب العرش ذابت مهجتي ماعاد يصفق في الضلوعِ جناحُ ووحيدي المسكين جف كبرعمٍ غض .. وأنت المنعم الفتاحُ الماء يا رباه ! دونكِ فانظري ورنتْ  .. فيا للهم كيف يُزاحُ!! يا لهفة الأم الرؤوم مُكبةً تسقي الرضيعَ .. ودمعها سَحاحُ أرأيتِ هاجرُإن اسماعيل لن يشقى ،، وسيماءُ الكريم فلاحُ اللهُ يكلأهُ .. وفوق جبينهِ نور النبوةِ ساطعٌ لمّاحُ الله ليس بغافلٍ .. فاستبشري برضائه .. ولتطمئن جراحُ ما كان إبراهيمُ يجهل إذ أتى بك ها هنا أن الغيوب فِساحُ كُشف الحجاب له .. وأُلهم دعوةً قدسية .. فإذا الجواب مُتاحُ وإذا الأماني الحسانُ كأنها روضٌ تضوّع عطرهُ الفواحُ للشاعر احمد محمد الصديق  من ديوان