قصيدة دفاعا عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم
أم المؤمنين .. الصديقة بنت الصديق إليكِ تحايا الحب والبِر والثنا حبيبة خيرِ المرسلين .. وأمّنا مبرأة من كل عيب .. وإنما عدوك من أزرى به الفحش والخنا فداؤكِ منا الروح يا من بطهرها تنزّل وحي الله .. والعرض عرضنا ومن قبلنا عرض الرسول وأهله وكل أذى قد مسّه فهو مسّنا وكل افتراءِ فهو من صنع طغمةٍ لها المكر والإفسادُ قد بات ديدنا يدّسون في خير القرون سمومهم ومن دسّها يرجع بما دسّ مثخنا يريدون بالإسلام شر مكيدة وتشويه من شاد الحضارة وابتنى وكلِّ جهاد في حماهُ تحررت شعوبٌ وشاعت شٍرعة الحق في الدنى وعزّ على الطاغوت أن زال ملكه فأعماه حقدٌ صار بالحرب معلنا * * * ُأعائشة الصدّيقة العفة التي هي الكوكب الدري يسطع بالسنا وريحانة الإسلام تنفح بالتقى مطيّبة الاعراق اصلاً ومعدنا أبوك أحبُ الناس للمصطفى كما وحبُّكِ منهُ في الفؤادِ تمكنا ألستِ لهُ زوجاً بأمرِ من السَّما ؟ تعالى إله العرش رباً مهيمنا قضى أنه للطيّبين مثيلهم ُّ من الطيباتِ المحصناتِ تيقنا وحسبكِ من زوج وداد ورحمة وأنكِ قد أحرزتِ في قربه المنى بلغتِ من المجد الذري فاسعدي به وما كان من حُسنٍ فقد كنتِ أحسنا اثيرة خير الخلق .. موضع سرّه َوقلب