تهنئة وتطلع
تهنئة.. وتطلّع
الشاعر أحمد محمد الصديق
للعروسين قد زففنـــا التهاني
وصنعنـــا قلائد الريحـــانِ
ورفعنا الأكــف لله.. ندعـو:
أقبل السعدُ بالوجوه الحســـانِ
باركتها السماء.. تُشرقُ بالخير..
وتزكــوا في روضة الإيمــانِ
أبلغتها عناية الله ما تصبو إليــه
مــن غاليات الأمانـــــي
نسبٌ مُعرق.. وأصلٌ شريــفٌ
وعلــى الطهر يلتقي النيــرانِ
يجمعُ الأهل والأحبة حفـــلٌ
في ظلال الرضا وطيب الأمــانِ
إنها سُنةُ الوجود.. وباســم الله
ضم القلبين عقدُ القـــــران
ورفيف الأضواء يحكي الفراشات
ارتعاشــاً.. يشع بالألـــونِ
ناطقٌ بالسرور.. مثلُ العصافيـر
تغنــت في غُصنها الفينـــان
والأهازيجُ.. يا لفرحة أطفــال
صغـــارٍ.. يُرددون الأغانـي
وتهيمُ الأرواحُ في غمرة اللقيــا
وتشــدو مشبوبة الألحـــانِ
لُحمةٌ تصهرُ المشاعر حُبــــاً
ثم تبــني أواصر الإنســـانِ
وصلاتُ الأرحام بين البرايـــا
هــي فيهمْ وشائجُ الرحمـــنِ
قد رعتها مبادئ الوحي قدمــاً
وحبتــها بالبر والإحســانِ
ههُنا الزهدُ والعفافُ.. فطــوبى
لامرئ عاش طاهــر الوجـدانِ
ذاك نهجُ النبي والسلف الأخيـار
نهجُ الفالـــح والرضــوان
وزكارة النفوس بالدين والأخلاق
لا بالنُّضــار والعقيــــان
كم يغالي بالمهر بعضُ أنـــاس
جهــلوا حُكم شرعنا الربانـي
ليست البنتُ سلعةً ليت شعـري
أبهذا سيسعــدُ الزوجـــان؟
إن تكن ندرة.. فبالشيم الغـراء..
لا بالغــلو في الأثمــــان؟
أوليسا على الحياة شريكيـــن
استقرا كــل يريـــد الثاني؟
فعـلام المُزايدات؟! فــإن الله
يأبى طـــرائق الشيطـــان
أيها العازبـون!!.. هل تتركـون
العمر يذوي على دُروب الزمـان؟
مثلمــا تعبثُ الريـاح بأوراق
عِجاف فرت عن الأغصـــان
أولستم أهلاً لأن تحملـوا العبء
وأنتم طلائع الميــــــدان؟!
أولستم أهلاً لعيش كريــــم
وبناء الحياة.. والأكنــــان؟!
تكملُ النفس حين يكمل شطـراً
ها جميعاً.. ويزهر الفرقـــدان
فهلمــوا واستكثروا النســل
في الأرض.. وشدوا عزائم الأوطان
والرســول الكريم سوف يُباهي
بكمُ.. يوم يُبعثُ الثقـــلان
تعليقات
إرسال تعليق