خطاب الى يمن الثورة
خطاب الى يمن الثورة
وجاء دورك للتغيير يا يَمَنُ
هيّا انطلق في فضاءاتٍ تسودُ بها مهدُ العروبةِ منذ البدءِ أنتَ وفي حتى إذا أشرقَ الإسلامُ جئتَ إلى قدِ اجتباك إله العرشِ.. وانهمرتْ ومن منابِعكَ الأنصارُ قد خرجوا ورفرفتْ رايةُ القرآنِ حيث مضى وامتدَّ منتشراً نورُ الهُدى.. وبه العلمُ.. والعدلُ.. والشّورَى مبادئها تنزَّه الدينُ.. إذْ عاداهُ مَنْ ظَلَموا دمي أُريقَ.. فهلْ حُرِّيَّتي جُعِلَتْ واستفحلَ الخَطْب حتى باتَ في خطَرٍ الصمتُ غايةُ من بالقهرِ حُجته وإذْ يُكَبَّلُ رأيٌ.. فالحياة بلا علامَ يَستَنْبِتون (القات) وهْوَلَنا والفقرُ.. هل هو مقصودٌ؟ .. ضَحِيَّتُه وحوصرَ الرزقُ.. والمطلوبُ هجرتُنا ضاقَ النظامُ .. فأحلامُ الشبابِ غدَتْ ولا علاجَ سوى تشريدهم.. فإذا أيَطمعون بنا؟ .. كلاّ.. سنأكُلُهمْ وهكذا يَضحك الشيطانُ محتَفِياً يا مَعقِلَ الصَّفوةِ الأخيارِ مِنْ قِدَمٍ أثْنَى عليكَ رسولُ اللهِ وهو على ها أنتَ في ثورةٍ تأبَى الخُنوعَ لـمَنْ إنّي لأعجبُ ممّنْ يَفْرُطونَ على لولا الشعوبُ لما كانتْ لهم دُوَلٌ هل الكراسُّي بالظُّلاّم مُلْصَقة أم البلاد لهم مملوكة أبدا هذا لعمري بلاء لا علاج له والشعب بركانه ينقض منفجراً وربما ألجأتْهُ الحادثاتُ إلى حيث المواثيق تقضي بالوفاءِ.. ومَنْ والمستبيحُ دماءَ الأبرياءِ فما فليتَّقِ اللهَ مَنْ ساموا الشُّعوبَ ومَنْ والمستبدُّ فإنَّ الله يأخذه فلتَقْرأوا سُنَنَ التاريخ.. فهيَ لكم وكل شيءٍ له في الدَّهرِ عِبرَتُه تحية يا شبابا.. هم طلائعنا هم الغد الواعد المأمول.. نرقبه هذي الخيام أراها أقلعت سفنا والغيب مستقبل ترجى مواهبه مواسم الخصب أحلام مُطَرَّزة نقية من غثاء الرجس أربُعُها كل الأيادي أتت تدلي ببيعتها هي النهاية قد حانت لسطوته كلاكما وطن.. والله حارسه وإنما الوحدة الكبرى لأمتنا |
حتى متى أنت مكبوت ومُرْتَهَنُ؟
حريَّةٌ.. يشتهي أجواءَها الوطنُ حماك طابَ لها التمكينُ والسكنُ رحابِه مؤمناً تَحدو بِكَ الفِطَنُ عليك من فضلهِ الآلاءُ والمِنَنُ وسائرُ العَرَبِ الأقحاحِ واللَّسَنُ أهلُ الفتوحِ.. وما هانوا وما وهنوا شمسُ الحضارةِ عبرَ الكونِ تَقْتَرِنُ والحقُّ لا تَعتَري أنوارَهُ الدُّجَنُ ومنْ لهم ثروَاتُ الأرضِ تُحْتَجَنُ محظورةً.. ودمي الغالي هو الثمن؟ منْ قال: لا.. واحتواه الخوفُ والحَزَنُ تُملَى على شعبِه.. إذ يَقمعُ العَلَنُ عقل.. وفيها حُواةُ الشَّرِّ تكتهنُ داءٌ.. وإدمانُه يَضْوَى به البَدَنُ؟! جيلٌ.. بكلِّ الـمُنى في أَرْضِهِ قَمِنُ إلى ديارٍ بها تُستحدَثُ المِهَنُ أعْلَى.. يطيرُ بها منْ عينهِ الوَسَنُ أبَوْا.. فأفكارَهمْ بالقَتْلِ تَتَّزِنُ! نحنُ الذّئابُ.. فماذا تفعلُ الضَّأنُ؟! بالمفْسدينَ.. ومَنْ في شَعْبِهمْ طَعنوا
دعوايَ تلكَ عليها صَدَّقَ الزَّمَنُ
وحيِ السَّماءِ الذي يأتيهِ مُؤْتَمَنُ حلَّتْ على يده في شَعْبِكَ الـمِحَنُ شعوبِهمُ وهيَ بالآلام تَحْتَقِنُ كلا ولا هامةٌ تَعلو.. ولا قُنَنُ ولا يفرِّقُ إلا الموت والكفن؟ والشعب في قهره يُبلَى ويُمتَحن؟ إلا التعاضدُ.. حتى يَسقطَ الوثن إن هاج غيظا.. وضاق الذرع والعطن أن ينعَتَ الطُّغمةَ الحمقاءَ: يا خَوَنُ يَنكثْ.. فبِالذَّمِّ أهلُ البرِّ قد أذِنوا سواهُ مَنْ نَجَمتْ عنْ نارِهِ الفِتَنُ بِظلمِهم هاجَتِ الأَضْغانُ والإحَنُ وليس يحميه لا حِصْنٌ ولا حُصُنُ درسٌ فَعوهُ.. وفي أعقابها سُنَنُ فليتَّعِظْ بَصَرٌ.. ولْتَعْتَبِرٌ أُذُنُ في كل ثانية ينمو لهم فنن وكنزنا لبناء المجد مختزن بالثائرين.. ونعم الركب والسفن في موطن ما به جَوْرٌ ولا غَبَنُ مباركٌ ينعها.. والشهد واللبن وليس ثمة إلا المرتع الحسن أما الحقود فيكوي صدره الضغن فعانقي بعده صنعاءَ يا عَدَنُ ولن يعاوده ظلم.. ولا دخن هي المنار الذي نرجو ونحتضن |
تعليقات
إرسال تعليق